أما ابن عباس رضي الله عنهما: فهو عبد الله بن (١) العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كنيتُهُ أبو العباس، ابنُ عمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأكثر الرواية عنه، وروى عن جماعة من الصحابة، وروى عنه جماعة من التابعين، مات بالطائف - رضي الله عنه - سنةَ ثمان - ويقال: سنة تسع - وستين.
[و](٢) قال يحيى بن بكير: قال ابن عباس: وُلِدتُ قبلَ الهجرة بثلاث، وتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابنُ ثلاثَ عشرةَ (٣).
وبحرُهُ في العلم زاخرٌ، وفضلُهُ في التواريخ مُشتهَرٌ ظاهرٌ (٤).
(١) "ت": "أبو". (٢) زيادة من "ت". (٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٥٦٧)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٨٥): إسناده منقطع. وقد رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٧٣) وغيره من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن خمس عشرة سنة. وهذا الذي رجحه الإمام أحمد وغيره. انظر: "العلل" لعبد الله بن الإمام أحمد (٢/ ١٠٤). (٤) * مصادر الترجمة: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٢/ ٣٦٥)، "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٣)، "فضائل الصحابة" لعبد الله بن الإمام أحمد (٢/ ٩٤٩)، "الثقات". لابن حبان (٣/ ٢٠٧)، "المستدرك" للحاكم (٣/ ٦١٤)، "حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٣١٤)، "الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٣٣)، "تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ١٧٣)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٩/ ٢٨٥)، "أسد الغابة" =