فلانٌ خليل [فلان](١)؛ أي: يخالِلُ حُبُّه فروجَ جسمه حتَّى يبلغَ إلَى قلبه، ومنه الخِلال، وبناء ذلك كله يرجع إلَى هذا [الوجه](٢)، والله أعلم (٣).
* * *
* الوجهُ الثالث: في الفوائدِ، وفيه مسائلُ:
الأولَى: قالَ القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله -: اختلفَ العلماءُ في تخليلها علَى أربعة أقوال:
أحدها: أنَّهُ لا يستحبُّ؛ قاله (٤) مالك في "العتبية".
والثاني: أنَّهُ يستحبُّ؛ قاله ابن حبيب.
والثالث: أنها إنْ كَانت خفيفةً وجبَ إيصالُ الماء إليها، وإنْ كَانت كثيفة لمْ يجبْ ذلك؛ قاله عن مالكٍ عبدُ الوهاب (٥).
والرابع: من علمائنا [مَنْ قالَ](٦): يغسلُ ما قابلَ الذقنَ إيجاباً، وما وراءَ استحباباً (٧)
(١) سقط من "ت". (٢) سقط من "ت". (٣) انظر: "عارضة الأحوذي" لابن العربي (١/ ٤٨). (٤) في الأصل: "وقاله"، والمثبت من "ت". (٥) في المطبوع من "العارضة": "قاله مالك عن عبد الوهاب" وهو خطأ. (٦) زيادة من "ت". (٧) انظر: "عارضة الأحوذي" لابن العربي (١/ ٤٩).