أو دخولُ ما النافية:{لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ}[الأنبياء: ٦٥]، {وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}[فصلت: ٤٨].
و (إنْ) بمعنَى النفي (٢).
السادسة: إنما منعَتْ هذهِ الموانعُ عندهُم؛ لأنَّ العرَبَ جَعَلَتْ لها صدرَ الكلامِ؛ أي: لمْ يستعمِلوها إلا في صدرِ جملةٍ، وإعمالُ الفعلِ الذي قبلَها في المبتدأِ و (٣) الخبر يُخرجُها عمَّا وضِعَتْ له منَ الصدريَّة (٤).
وقالَ بعضُ المتأخرينَ في لامِ الابتداءِ: إنَّ من خصائصها أنْ تقطعَ ما بعدها عمَّا قبلها، وإلا لمَ (٥) دُعيَتْ لامُ الابتداء؟ قالَ: إنما سُمِّيتَ هانئاً (٦) لتَهنأ.
(١) في الأصل: "و" بدل "أو"، والمثبت من "ت". (٢) انظر: "شرح الجمل" لابن عصفور (١/ ٣٢٦). وانظر: "مغني اللبيب" لابن هشام (ص: ٥٤٣). (٣) في الأصل: "أو"، والمثبت من "ت". (٤) في الأصل: "المصدرية"، والتصويب من "ت". (٥) "ت": "فلم". (٦) في الأصل: "تهانئاً"، والمثبت من "ت".