أنَّه يفيدُ التوحيدَ المَحْضَ، وجبَ حَمْلُ (إلا) على معنى (غير).
هذا معنى ما وجدْتُه (١) عنه، فأمَّا حملُها على ذلك في قوله تعالى:{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}[الأنبياء: ٢٢]، على أنّ (إلا) بمعنى (غير)، فهذا مشهور عند النُّحاة، وقد (٢).
الثالثة عشرة: قولُه: "يدخُلُ مِنْ أيِّها شاء" حالٌ منه، أي: ضميرُ القائل، ويحتمل أن يكونَ حالاً مقدَّرة؛ لأنَّ التفتيح لا يكونُ في حال الدخولِ، والله أعلم.
* الوجه السادس: في شيءٍ يتعلق بالألفاظ غيرِ ما تقدَّم، وفيه مسائل:
الأولى: قولُه - عليه الصلاة والسلام -: "مُقْبِلاً عليها بقلبِهِ ووجهِهِ" فيه أنواعٌ من المجازِ:
أحدها: استعمالُ الوجْهِ.
والثاني: استعمال القلبِ.
والثالث: ما يدل عليه العطفُ من المغايَرَةِ ظاهراً.
والرابع: استعمال لفظِ (الإقبال).
والخامس: استعمالُ لفظَةِ (٣)(على).
(١) في الأصل: "وجد"، والمثبت من "ت". (٢) جاء في هامش "ت" والأصل: "بياض". (٣) "ت": "لفظ".