وقيل: هو الانتضاح، وقد جاء في رواية:"الانتضاح"(١) بدلَ "انتقاص الماء".
وذكر بعضهم قال: قال الجمهور: الانتضاحُ: نضحُ الفرجِ بماء قليل بعد الوضوء؛ لينفيَ عنه الوسواس (٢).
وقيل: هو الاستنجاء [بالماء](٣)، والله أعلم (٤).
* * *
* الوجه الخامس: في شيء من العربية، وفيه مسائل:
الأولى: إسقاطُ التاء من "عشر" مُصيَّرٌ إلى معنى الخصلة والخصال، ولو أثبتت لكان مُصيَّراً إلى الفعل والأفعال.
الثانية:(من) في: "عشر من الفطرة"(٥) للتبعيض، وهو يقتضي: أن الفطرةَ لا تنحصر فيها (٦).
وقد ورد في حديث أبي هريرة الذي رواه يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الفطرةُ خمسٌ: الاختتانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشاربِ،
(١) رواه أبو داود (٥٤)، كتاب: الطهارة، باب: السواك من الفطرة، وابن ماجه (٢٩٤)، كتاب: الطهارة، باب: الفطرة، من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه -. (٢) "ت": "الوساوس". (٣) سقط من "ت". (٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ١٥٠). (٥) "ت": "من قوله" بدل "من الفطرة" في قوله "عشر من الفطرة". (٦) انظر: "شرح عمدة الأحكام" للمؤلف (١/ ٨٤).