قال أبو الفتح: هذا كلُّهُ من كلام ابنِ الأنباري، وفيه ما يُحتاج إليه في ذلك (٢).
الثامنة والخمسون بعد المئة: في وجهٍ آخرَ من الاعتذار عن قراءة الجر، وتخريجِ وجهها، وأنها لا تتعيَّنُ لإيجابِ المسح، ذكره أبو البقاء العُكْبَرِي، وهو أن يكونَ جرَّ (الأرجل) بجاِرٍّ محذوفٍ تقديره: وافعلوا بأرجلكم غسلاً، وحذفُ الجارِّ وإبقاءُ الجرِّ جائرٌ، قال الشاعر [من الطويل]:
مَشَائيمُ ليسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيْرَةً ... ولا نَاعِبٍ إلا بِبَيْنٍ غُرَابُهَا (٣)
(١) انظر: "إيضاح الوقف والابتداء" لابن الأنباري (٢/ ٩٢١ - ٩٢٢). (٢) جاء في هامش "ت": "بياض"؛ إشارة إلى أن كلام المؤلف لم ينته في هذه الفائدة. ولم يشر إلى هذا في الأصل. (٣) البيت للأخوص اليربوعي؛ انظر: "الكتاب" لسيبويه (١/ ١٦٥)، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ١٥١)، و"الخصائص" لابن جني (٢/ ٣٥٤)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٢/ ٣١٤)، و"خزانة الأدب" للبغدادي (١٥٩ - ٤/ ١٥٨). (٤) انظر: "ديوان زهير بن أبي سلمى بشرح أبي العباس ثعلب" (ص: ٢٨٧).