روى مسلمٌ من حديث عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعايةُ الإبلِ، فجاءت نوبتي، فروَّحْتُها بعشِيٍّ، فأدركْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يحدِّثُ الناس، فأدركْتُ مِنْ قوله:"ما مِنْ مُسلمٍ يتوضَّأُ، فيُحْسِنُ وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مُقبلٌ عليهما بقلبه ووجهِهِ، إلا وجبَتْ له الجنة"، قال: فقلتُ: ما أجودَ هذه! فإذا قائلٌ بينَ يديَّ يقول: التي قَبْلها أجودُ، فنظرتُ فإذا عمرُ، قال: إني قد رأيتك جئتَ آنفًا، قال:"ما مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ يتوضَّأ، فيُبلغُ، أو فيُسْبغ الوضوءَ، ثُمَّ يقولُ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله [وحدَهُ لا شريكَ له](٢)، وأنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُهُ، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجَنَّةِ الثمانيةُ، يَدْخُلُ من أيِّها شاء".
(١) * مصادر الترجمة: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ٢٦٥)، "حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٣٨)، "الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١١٤٤)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٤٤/ ٣)، "صفة الصفوة" (١/ ٢٦٨)، "المنتظم" كلاهما لابن الجوزي (٤/ ١٣١)، "أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ١٣٧)، "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي ٢١/ ٣٢٤)، "تهذيب الكمال" للمزي (٢١/ ٣١٦)، "البداية والنهاية" لابن كثير (٧/ ١٣٣)، "الإصابة في تمييز الصحابة" (٤/ ٥٨٨)، "تهذيب التهذيب" كلاهما لابن حجر (٧/ ٣٨٥). (٢) ما بين معكوفتين ليس في المطبوع من "صحيح مسلم".