الأولَى: قد تقدم التعريفُ بحال رُواتِهِ، وأنه ليس فيهم إلا من وُثِّقَ، فحصل شرطُنَا.
وبعض الناس يقول: إنَّهُ لا يصحُّ في هذا الباب شيء.
وقد روى أبو عيسَى هذا الحديثَ عن قُتيبةَ، عن حماد بن زيد، وقال: أهذا، (١) حديث ليس إسناده بذلك القائم.
والذي يعتدُّ (٢) به فيه وجهان:
أحدهما: حالُ شهر بن حوشب، أو سنان (٣)، وقد مرَّا (٤).
الثاني: الشكُّ في رفعه؛ فإنَّ في رواية سليمان بن حرب، عن حماد ابن زيد، ما صيغته: وكانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح المأقين، قال: وقال: "الأذنان من الرأس".
قالَ سليمان بن حرب: يقولها أبو أمامة، قالَ حمَّاد: ولا أدري هو من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو (٥) أبي أمامة (٦).
(١) زيادة من "ت". (٢) في الأصل: "يعتذر"، والمثبت من "ت". (٣) "ت": "بسنان". (٤) في الأصل "مر"، والمثبت من "ت". (٥) في الأصل "و"، والمثبت من "ت". (٦) كذا ذكره أبو داود في "سننه"، عقب حديث (١٣٤) المتقدم تخريجه.