[مثل]: أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ، جمع: أَدِيم وأفَيِق وعَمُود، وقد قالوا: أُهُب - بالضم -، وهو قياس (١).
وذكر عبد الغافر الفارسي في "مَجْمعه"(٢): أديمًا وأدمًا، وأفيقًا وأفقًا، وقضيمًا وقضمًا. وهذه (٣) زائدة على ما ذكره التميمي، واقتضى لفظُه الحصرَ فيما ذكره من إهاب وأَهَب، وعمود وعَمَد، وأفيق وأَفَق، وأديم وأَدَم.
الرابعة: في اشتقاق هذه اللفظة: وفسّر الزمخشري في "الفائق" الإهاب بالجلد، وقال: قيل: لأنه أهبة للحيِّ، وبناء للحماية على جسده، كما قيل له: المِسْك، لإمساكه ما وراءه (٤).
الخامسة: قال الجوهري: يقال: دَبَغَ فلانٌ إهابَهُ، يدبُغُهُ، ويدبِغُهُ دَبغًا ودِباغًا ودِباغةً، وفي الحديث:"دِبَاغُهَا طَهُورُهَا"(٥).
(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٨٩)، (مادة: أهب). (٢) هو كتاب: "مجمع الغرائب في غريب الحديث" للإمام عبد الغافر بن إسماعيل أبي الحسن الفارسي المتوفى سنة (٥٢٩ هـ). انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٣/ ٢٢٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢٠/ ١٦). (٣) "ت": "هذا". (٤) انظر: "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري (١/ ٦٧). (٥) رواه أبو داود (٤١٢٥)، كتاب: اللباس، باب: في أهب الميتة، واللفظ له، والنسائي (٤٢٤٣)، كتاب: الفرع والعتيرة، باب: جلود الميتة، من حديث سلمة بن المحبق - رضي الله عنه -. وإسناده صحيح. انظر: "التلخيص الحبير" لابن حجر (١/ ٤٩).