فنقول: قال ابن الأثير - رحمه الله - في "معرفة الصحابة": عائشة ابنت أبي بكر، الصديقة بنت الصديق، أم المؤمنين، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -،
= أما رواية الحاكم، فقال المؤلف في "الإمام" (١/ ٣٣٣) بعد سياقه إسناد ابن خزيمة، فالحديث جيد، ولهذا أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "المستدرك" فيما بلغني، انتهى. قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٦٠): وجزم الشيخ تقي الدين في "الإمام" أن الحاكم أورده في "المستدرك". قلت: وهذا من الحافظ رحمه الله إشارة على أنه لم يجده في "المستدرك"، ووجدته كذلك؛ فإنه لم يذكره الحاكم في "المستدرك" فيما هو المطبوع المتداول. قلت: فإما أن يكون عزو الشيخ رحمه الله الحديث على الحاكم اعتماداً منه على نسخة خطية عنده، وإلا فلينظر في قوله السابق: "فيما بلغني" دون جزم، لا كما قال الحافظ. ثم قال المؤلف في "الإمام" (١/ ٣٣٣): وكلام البخاري (٢/ ٦٨٢) أيضاً يشعر بصحته عنده، فإنه قال: وقالت عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "السواك مطهرة للفهم، مرضاة للرب"، فأورده بصيغة الجزم بأن عائشة رضي الله عنها قالته. وللحديث طرق أخرى أوردها المؤلف رحمه الله في "الإمام" (١/ ٣٣١) وما بعدها من حديث عائشة رضي الله عنها وغيرها من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.