بأنه يُتوصلُ به إلى السعادةِ المقرِّبة [إليه](١)(٢).
الثانية عشرة: المِرْفَقُ ينطلق على أشياء: منها - وهو المراد في هذا الحديث -: عضو مخصوص من الإنسان والدابّة، وعرَّفه ابن سِيدَه بأنه: أعلى الذراع، وأسفل العضد (٣).
وعرَّفه غيُره بأنه: مُوْصِل الذراع في العضد، ذكره الجوهريّ في "الصحاح"، وغيره من بعده، ويقال فيه بهذا الاعتبار: مَرْفِق - بفتح الميم، وكسر الفاء -، ومِرْفَق - بكسر الميم، وفتح الفاء -، وقد قُرِئَ بهما معًا في الآية الكريمة (٤).
ومنها: ما هو من مادة (الرفق)، قال الصَّغَاني في "العُباب الزاخر": وقال أبو زيد: يقال: رَفَقَ الله بك، ورَفَقَ عليك رِفْقَا ومِرْفقاً ومَرفَقاً، قال: وزاد غيره مَرْفِقاً، بفتح الميم، وكسر الفاء.
وقُرئ قوله تعالى:{وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا}[الكهف: ١٦] بالوجهين؛ أي: ما يرفقون به؛ [قرأ](٥) بفتح الميم وكسر الفاء: أبو جعفر، ونافع، وابن عامر، والأعشى، والبرجمي، عن أبي بكر، عن عاصم،
= والديلمي في "مسند الفردوس" (٢٨٠٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٢/ ٢١٧)، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وإسناده ضعيف. وفي الباب عن غير واحد من الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين. (١) زيادة من "ت". (٢) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: ٨٩٣ - ٨٩٤). (٣) انظر: "المحكم" لابن سيده (٦/ ٣٨٢)، (مادة: رفق). (٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٤٨٢)، (مادة: رفق). (٥) سقط من "ت".