وجلدٌ فَطيرٌ: لم (١) يُلْقَ في الدباغ، وسَوْطٌ فَطير: مُحرَّمٌ لم يُمرَّنْ بالدِّباغ، وسيف فُطار: عُملَ حديثاً لم يُعتَّق، وقيل: فيه تشققٌ، وتقول: قلبٌ مُطار، وسيفٌ (٢) فُطار.
وأفطرَ الصائمُ وأفطرَه غيرُه وفطَّره، وفلان يُفطِّرُ الصوَّامَ بفَطُورٍ حسن، و"إذا غربَتِ الشمسُ فقد أفطرَ الصائمُ"(٣)؛ أي: دخل في وقت الفِطر.
وذبحنا فَطيرة وفَطورة: وهي الشاة التي تذبح يوم الفِطر.
ومن المجاز: فلا خيرَ في الرأيِ الفطير، وتقول: رأيُه فطيرٌ، ولبُّه مستطير، انتهى (٤).
قلت: أخذ الراغب في الفطر بمعنى الشق قيدَ الطول، ولم يقيِّده ابن سيده بذلك، بل قال: فَطَرَ الشيءَ يفطُرُه فَطراً، وفَطَره: شقَّه، والفَطر: الشق، وجمعه: فُطُور، وفي التنزيل:{هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}[الملك: ٣](٥)
الثانية: قال الراغب: القصُّ: تتبُّع الأثر، يقال: قَصَصْتُ أثرَه،
(١) "ت": "إذا لم". (٢) في الأصل: "سقف"، والمثبت من "ت". (٣) رواه البخاري (١٨٥٣)، كتاب: الصوم، باب: متى يحل فطر الصائم، ومسلم (١١٠٠)، كتاب: الصيام، باب: بيان وقت انقضاء وخروج النهار، من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. (٤) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: ٤٧٦). (٥) انظر: "المحكم" لابن سيده (٩/ ١٥٢)، (مادة: فطر).