[الأولى]: قالَ الجَوهَرِيُّ: و (الأُذُنُ) تخفَّفُ وتثقَّلُ، وهي مؤنثةٌ، وتصغيرُها أُذَينة.
ولو سَمَّيتَ بها رجلاً، ثم صغَّرتَه، قلت: أُذَيْن، فلم تؤنثْ؛ لزوال هاء التأنيث عنه بالنقلِ إلَى المذكر، فأما قولهم:(أُذَيْنَة) في الاسمِ العلم، فإنما سُمِّي به مصغراً.
والجمع: آذان، وتقول: أَذَنْتُهُ: إذا ضربتَ أُذُنه، ورجل أُذُنٌ: إذا كان يسمع مقالَ كل أحد، يستوي فيه الواحدُ والجمع.
وأذَّنْتُ النعلَ وغيرها تأذيناً: إذا جعلتَ لها أذناً، وأذَّنْتُ الصبيَّ: عركتُ أُذَنَه.
وآذَنتُك بالشيء: أعلمتك به، والآذِنُ: الحاجب، وقال [من المتقارب]:
تبدَّلْ بآذنِكَ المُرْتَضَى (٢)
وقد آذَنَ وتَأَذَّنَ بمعنى؛ كما يقال: أيقنَ وتيقنَ، وتقول: تأذَّنَ
(١) زيادة من "ت". (٢) كذا أنشده الجوهري في "الصحاح"، ولم ينسبه، وقد ذكر صاحب "العين" (١/ ١٦٥)، (مادة: قلع) قول خلف بن خليفة: تبدَّلْ بآذِنِك المُرتشي ... وأهون تعزيزه القُلقة