وأما المستقبلُ الذي هو يُجنَب - بضم الياء، وفتح ما قبل الأخير - ففي ماضيه احتمالٌ أن يكونَ جُنِبَ - بضم الأول، وكسر ما قبل الأخير -، [وأن يكون أُجنِبَ - بضم أوله، وكسر ما قبل الأخير -](١)، بخلافِ يُجْنِبُ (٢)، فإنَّ ماضيَهُ متعيِّنٌ أن يكونَ أَجْنَبَ (٣).
* * *
* الوجه الرابع:
لابدَّ في الكلام من محذوف يوضِّحُهُ السياقُ ويدلُّ عليه، وهو معلومٌ قطعاً، فإنَّ قولَها رضي الله عنها:(إنِّي كنتُ جُنُباً)؛ أي: حالةَ استعمالِ الماء، ثم تحذفُ منه أيضاً مقصودَ هذا الإخبار، وهو أنه هل يمنعُ ذلك من استعمالِه، أم لا؟
* * *
* الوجه الخامس: في الفوائد والمباحث، وفيه مسائل:
الأولى: فيه إباحةُ استعمال (٤) أواني الخشب في الطهارة،
(١) سقط من "ت". (٢) في "ت": الجنب. (٣) نقله المؤلف عن الحسين بن المهذب المصري في كتابه: "السبب إلى حصر كلام العرب"، والقزاز في كتابه: "جامع اللغة"، كما ذكر في "الإمام" (١/ ١٣٦). وانظر: "المحكم" لابن سيده (٧/ ٤٦١)، (مادة: جنب). (٤) سقط من "ت".