ضرَبه في صَاع صَدْرهِ، وصاعٌ خوجِيَّةٌ، وسيق ذلك في المجاز] (١)، وهذا قريب؛ لأنَّ الصَّدْرَ جامعٌ، حاوٍ لما تحته، كجَمْعِ الصَّاع؛ أي: لما يحويه، فالعلاقة الاحتواءُ والجمعُ.
وربما عُدَّ - أيضًا - في المجاز (٢) قولهم: الرَّاعي يصوعُ إبلَه، والكَمِيُّ يصوعُ أَقْرانه، والتَّيس يصوع المَعْز، قال الشاعر [من الوافر]:
أي: تَفَرَّقُ، وكذلك انصاع: بمعنى انفتلَ راجعاً، ومرَّ مسرعاً، تقول: صِعْتُ الشيء فانصاعَ؛ أي: فرَّقْتُه فتفرَّقَ، ففي ردِّ هذا إلى
(١) زيادة من "ت". (٢) "ت": "وربما محمد في المجاز أيضاً". (٣) البيت لأوس بن حجر، كما نسبه إليه ابن سيده في "المحكم" (٢/ ٣٠١)، والأزهري في "تهذيب اللغة" (١/ ١٦٩)، وابن منظور في "لسان العرب" (١/ ٥٦٨). (٤) انظر: "ديوانه" (١/ ٣٥٢).