قال أبو عمر: ويُقال: إنَّ أنسَ بن مالك قَدَّمَ من صُلبه من (٢) ولدِهِ وولدِ ولده مئةً قبلَ موته، وذلك أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له فقال:"اللهُمَّ اززُقْهُ مالًا وولدًا، وبارِكْ لَهُ"، قَالَ أنس - رضي الله عنه -: فإني لمِنْ أكثرِ الأنصار مالًا وولداً (٣).
ويقال: إنَّه وُلِدَ لأنسِ بن مالك ثمانون ولدًا، منهم ثمانية وسبعون ذكورًا وأُنثَيان، الواحدة تسمَّى حفصةُ، والثانية تُكنَى أمَّ عمرو، وهذه الأولاد لمْ تعرفْ أسماءُ جميعهم، والَّذِين ذُكِرَ اسمُهُم (٤) منهم: عبد الله، وعبيد الله، وزيد، ويحيى، وخالد، وموسَى، والنضر، وأبو بكر، والبراء، والعلاء، وأبو عمير، وعمر (٥) ابن بنتِهِ.
وأنسُ بن مالك - رضي الله عنه - من المُكثِرِينَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في روايته، معدودٌ في (٦) أصحاب الألوف، وقد عُدَّ له ألفا حديثٍ، ومئتا
(١) قال الإمام النووي في "تهذيب الأسماء" (١/ ١٣٧): واتفق العلماء على مجاوزة عمره مئة سنة. (٢) "ت": "و" بدل "من". (٣) رواه البخاري (١٨٨١)، كتاب: الصوم، باب: من زار قومًا فلم يفطر عندهم. وانظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ١١١). (٤) "ت": "اسمه". (٥) "ت": "وعمرو" بالواو. (٦) "ت": "من".