وكان يحيَى بن سعيد يقول: سفيانُ وشعبةُ ليسَ لهما ثالثٌ إلا مالكٌ (١).
وقال عبد الرحمن بن مهدي: أئمةُ الناس في زمانهم أربعةٌ: سفيانُ الثوري بالكوفةِ، ومالكٌ بالحجازِ، والأوزاعيُّ [بالشامِ](٢)، وحمادُ بن زيد بالبصرةِ (٣).
وقال يحيَى بن مَعين: كان مالكٌ من حُجَجِ الله تعالَى علَى خلقه (٤).
وقال أبو حاتم الرَّازيُّ: الحجةُ علَى المُسلمينِ الَّذِين ليسَ فيهم لبسٌ: سفيانُ الثوريُّ، وشعبةٌ، ومالكُ بن أنس، وسفيانُ بن عُيَينةَ، وحمادُ بن زيد (٥).
وقال الربيعُ: سمعت الشَّافِعيَّ يقول: إذا جاءَكَ الحديثُ عن مالكٍ فشُدَّ به يديكَ، وسمعتُ الشَّافِعيَّ يقول: إذا جاءك الخبرُ فمالكٌ النجمُ (٦).
(١) انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (١/ ٦٣). (٢) سقط من "ت". (٣) رواه ابن أبي حاتم في "مقدمة الجرح والتعديل" (١/ ٣١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٧٤). (٤) انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (١/ ٧٤). (٥) انظر: "مقدمة الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (١/ ١٠) وزاد فيهم: الأوزاعي. (٦) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٦٤) وعنده: "الأثر" بدل "الخبر".