من النوم لحاجته، فلم يجدْ ماءً، فوضع يده على الجدار فتيمَّم، ثمَّ قام، فقيل له في ذلك، فقال:[أخافُ](١) أن أموتَ على غير وضوء، قال عبد الرزاق: وربَّما فعله معمر (٢).
وعن محمود بن غيلان قال: قال وَكيع: كان الأعمش (٣) قريبأ من [سبعين سنة، لم تَفُتْهُ التكبيرةُ الأولى، واختلفتُ إليه قريبا من](٤) سنتين، فما رأيتُهُ يقضي ركعة (٥).
وعن إبراهيم بن عَرْعرة قال: سمعت يحيى القطَّان إذا ذكرَ الأعمشَ قال: كان من النُّسُّاك، وكان مُحافظا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصَّفِّ الأول (٦).
وعن أبي بكر بن عيَّاش - رحمه الله تعالى - قال: دخلتُ على الأعمش في مرضِهِ الذي تُوفَيَ فيه، فقلتُ: أدعو لكَ الطبيبَ؟ فقال: ما أصنعُ به؟! فو اللهِ لو كانت نفسي في يدي لطرحتُها في الحُشِّ (٧)،
(١) سقط من "ت". (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٤٩). (٣) "ت": "للأعمش". (٤) سقط من "ت". (٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٤٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٨ - ٩)، ووقع في المطبوع عندهما: "ستين" بدل "سنتين"، وفيه نظر. (٦) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٥٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٨). (٧) الحُشِّ، مثلثة: المخرَجُ؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٧٦١).