وكما يُشنِّع به أهلُ الحديث على أبي حنيفةَ في قولهِ في حديث:"البَيِّعَانِ بالخِيارِ [ما لم يتفرقا](١) "(٢): أرأيتَ إن كانا في سفينة، فكيف يفترقان (٣)؟
فكأنَّه أبطلَ استنادَهُ إلى الرسول (٤) - صلى الله عليه وسلم - بهذا، إن صحَّ عنه، والله أعلم.
* * *
(١) زيادة من "ت". (٢) رواه البخاري (١٩٧٣)، كتاب: البيوع، باب: إذا بيَّن البيِّعان ولم يكتما ونصحا، ومسلم (١٥٣٢)، كتاب: "البيوع، باب: الصدق في البيع والبيان، من حديث حكيم بن حزام - رضي الله عنه -. (٣) روى هذه الحكايه عن أبي حنيفة رحمه الله: البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢٧٢)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٥). وانظر التعليق على الحكاية: "التمهيد" لابن عبد البر (١٤/ ١٣)، و"الجوهر النقي" لابن التركماني (٥/ ٢٧٢). (٤) "ت": "إسناده إلى رسول الله".