وقال ابن فارس في "المُجمَل": وشريفُ القوم: أَنْفُ، وطرف اللحية: أَنْفُها، والناتِئ من الجبل: أَنْفٌ، والأَنْف: أوَّلُ الشيء، وروضةٌ أُنُف: إذا كانت لم تُرْعَ، وأَنِفَ الرجلُ أَنَفًا وأَنفَة، وكأنه مشتقٌ من شَمَخَ بأنفِهِ، وأَنَفْتُ الرجلَ: ضَرَبْتُ أنفَه، ويقال: استأْنَفْتُ الشيء، وامرأة أَنوفٌ: طيِّبةُ ريح الأنف، وجمل أَنِفٌ، أي: أوجَعَتْه الخِزامَة، فتسلس منها، ويقال: عدا الشيء، وأنفَ الشدُّ أي: أشده، قال ذلك ابن السِّكِّيت (٥).
قلت: يمكن أن نُحاول رَدَّ الجميع إلى معنى واحد، ولكن الذي
(١) زيادة من "ت". (٢) ذكره الراغب أيضًا في "محاضرات الأدباء" (١/ ٣٨٦) دون نسبة. (٣) في المطبوع من "مفردات القرآن": "حتى قيل للحمية: الأنفة". (٤) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: ٩٥). (٥) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ٦٧). وانظر: "مجمل اللغة" لابن فارس (١/ ١٠٤).