زيدِ بن درهم الأزدي، وسلمان بن بلال القُرَشيِّ، وابنُه عبد العزيز بن أبي حازم، وغيرهم.
اختُلِفَ في وقتِ وفاته، فقيل: توفي سنة ثلاثين، وقيل: أو ثلاثِ وثلاثين ومئة، وقيل: توفي في خلافة أبي جعفر المنصور بعد سنة أربعين ومئة.
وقال محمد بن إسماعيل الأندلسي - بعد ذكر من ذكرناه ممن روَى عنه، وروَى هو عنه -: وهو من الفضلاءِ الزهاد الأخيار، أخرج له البُخاريّ ومسلم، [و](١) هو ثقة؛ قاله (٢) أبو حاتم، وأحمد، والنَّسوي، وغيرهم.
وذكره أبو عمر النمري فقال: وكان أبو حازم هذا أحدَ الفضلاءِ الحكماءِ العلماءِ الثقاتِ الأثباتِ من التابعينِ، وله حِكَم وزهديَّاتٌ ومواعظُ ورقائقُ ومقطعات.
وروي عنه أنَّهُ قال: كل نعمةِ لا تقرَّبُ من اللهِ بليَّةٌ (٣).
وقال أيضاً: نعمةُ الله عليَّ فيما زَوَى عني من الدُّنيا أعظمُ ممَّا أعطاني منها؛ لأني رأيت أقواماً أعطُوا من الدُّنيا فهلكوا (٤).
(١) زيادة من "ت". (٢) في الأصل: "قال هو"، والمثبت من "ت". (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٣٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٥٣٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ٥٦). (٤) رواه ابن أبي الدُّنيا في "الشكر" (١٢٠)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" =