وهذا البيتُ يُنشَدُ بجرِّ (تعنقه) و [رفعه](٢)، فمن جرَّ جعلَ الألِفَ في (بينا) مُلحقةً لإشباعِ الفتحةِ؛ لأنَّ الأصلَ فيها (بينَ)، وجرَّ (تعنقه) علَى الإضافةِ، ومن رفعَ رفعهُ علَى الابتداءِ وجعلَ الألِفَ زيادةً لحقَتْ (بين)(٣)؛ ليوقِعَ بعدها الجُملةَ؛ كما زيدَتْ (ما) في (بينما) لهذهِ العلةِ.
وحكَى أبو القاسمِ الآمدِيُّ (٦) في "أمالِيهِ" عن أبي عُثمانَ المازني، قالَ: حضَرتُ أنا ويعقوبُ بنُ السِّكِّيتِ مجلسَ محمدِ بنِ
(١) "ت": "وقال". (٢) سقط من "ت"، وفي الأصل: "وروغه"، والصواب ما أثبت، كما في "درة الغواص". (٣) "ت": "ألحقت ببين". (٤) "ت": "لفظة". (٥) في الأصل: "هذه"، والمثبت من "ت". (٦) "ت": "الآبذي".