وتكون بمعنَى الطلب؛ كقولك: استعطيتُ العطيةَ، واستعتبْتُهُ؛ أي: طلبتُ له العُتبَى، واستفهمْتُهُ؛ أي: طلبتُ أنْ يُفهمَنِي.
قال الشيخ أبو عمرو: و (اسْتَفْعَلَ) للسؤال غالباً؛ إما صريحاً نحو: استكتبته، أو تقديراً نحو: استخرجته (٤)، وذكرنا في الكلامِ، وقال في شرحه: لأنَّ معنَى (استكتبته): طلبت منه أنْ يكتب، فهو صريحٌ في طلب الكتابة، وإذا قلت: استخرجته، فقد لا يكون (٥) طلبٌ، بل مُجرَّدُ تخيُّلٍ في قصد [الخروج](٦)، ولكن يُنزَّلُ التخيلُ منزلةَ الطلب؛ كقولك: استخرجت الوتِدَ من الحائطِ (٧)، [انتهَى](٨).
وتكون (اسْتَفْعَلَ) بمعنَى التحولِ من حال إلَى حال؛ نحو: استنوق الجملُ، واستَتْيَستِ الشاةُ.
(١) "ت": "في" بدل "لبنية". (٢) في الأصل: "كقوله"، والمثبت من "ت". (٣) في الأصل: "استجده"، والتصويب من "ت". (٤) انظر: "الشافية في علم التصريف" لابن الحاجب (ص: ٢١). (٥) (يكون) هنا تامة بمعنى: يوجد، وما بعدها فاعل لها. (٦) زيادة من "ت". (٧) انظر: "شرح الشافية" للرضي (١/ ١١٠). (٨) سقط من "ت".