ورُوي أنَّهُ كان عليه إزارٌ غليظٌ اشتراه بخمسة دراهم (١).
ومنها: مصاهرتُهُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - علَى فاطمة سيدة نساء العالمين.
ومنها: ما جاء في حديث المؤاخاة، فروَى الترمذي عن ابن عمرَ قال: آخَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه، فجاء عليٌّ - رضي الله عنه - تدمع عيناه، وقال يا رسول الله! آخيت بين أصحابِكَ [ولم](٢) تؤاخِ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنْتَ أَخِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ"، واستحسنه (٣).
ومنها: الأحاديثُ الواردة في فضائله؛ فمن صحيحها الحديثُ المعروف بحديث المَنْزِلة، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا تَرْضَى أنْ تكونَ مِنِّي بمنزلةِ هارونَ من مُوسَى، غيرَ أنَّهُ لا نبيَّ بعدي"(٤).
وحديث سهل بن سعد أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ يوم خيبر: "لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا [رجلاً](٥) يفتحُ اللهُ على يديْهِ، يُحِبُّ اللهَ
(١) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل"الصحابة" (١/ ٥٣٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٣٠)، عن أبي بحر، عن شيخ لهم. (٢) سقط من "ت". (٣) رواه الترمذي (٣٧٢٠)، كتاب: المناقب، باب: (٢١)، وقال: حسن غريب. (٤) رواه البخاري (٣٥٠٣)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، ومسلم (٢٤٠٤)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -. (٥) سقط من "ت".