ونقل بعضُهُم إجماعَ العلماء علَى أن أولَ من أسلم [خديجة، وإنما الخلافُ في الأولِ بعدها، وقيل: الأورع أنْ يقال: أولُ منْ أسلمَ](٢) من الرجالِ الأحرار أبو بكر، ومن الصبيانِ علي، ومن النساءِ خديجة، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن العبيدِ بلال (٣).
وقال قوم: أوَّلُهم إسلامًا أبو بكر - رضي الله عنه -.
ومنها: حداثةُ سنِّه عندَ الإسلام، وهو داخل في باب الفضائل، واختلفوا في مقدار سنه حينئذ، فقيل: عشر، وقيل: خمس عشرة، حكي ذلك عن الحسنِ البَصْري، وعن أبي الأسود يتيم عروة أنَّهُ قال: أسلم عليٌّ والزبير، وهما ابنا ثمان سنين (٤).
ومنها: سعة العلم، ونُقِلَ عن ابن مسعود أنَّهُ قال: كنا نتحدث أنَّ أقضَى أهل المدينة عليٌّ - رضي الله عنه - (٥).
وعن ابن المسيب قال: ما كان أحدٌ يقول: سلوني غيرَ علي - رضي الله عنه - (٦).
(١) "ت": "والمقدام". (٢) سقط من "ت". (٣) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٣١٦). (٤) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (٢٠/ ٤٨١). (٥) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣٣٨)، والحاكم في "المستدرك". (٦) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٢/ ٣٩٩).