فيه، وأَسْبَغَ الله عليه النعمة: أكملها ووسَّعها، وإنه لفي سَبْغَةٍ [من العيش](١)؛ أي: سَعَة، ودلْوٌ سابغة: طويلة، قال [من الرجز]:
دلْوُكَ دَلْوٌ يا دُلَيحُ سَابِغَهْ ... في كُلِّ أرجاءِ القَلِيبِ والِغَهْ
وسَبَغَ المطرُ: دنا إلى الأرض، وامتدَّ (٢).
وقولُ ابن سِيدَه: طال إلى الأرض] (٣)، في دخول الطول إلى الأرض في حقيقة السُّبوغ [نظر](٤)، وكذا أيضًا ما حكاه ابن سِيدَه: إنه لفي سَبْغَةٍ من العيش؛ أي: سعة، وإسباغ النعمة، مجاز، وظاهر (٥) ما ذكره الزمخشريّ: أن أسبغَ الوضوء، وقد سَبُغَ شعرُهُ، وله شعر سابغ، وعجيزة سابغة، وهو سابغ، ومطر سابغ: مجاز؛ لأنها اندرجت تحت ترجمة المجاز.
ومما اشتُقَّ من السُّبوغ: كَمِيُّ مُسْبغٌ: عليه سَابِغَة.
وهي الدرع، والجمع: السوابغ، وسالت [تسبيغتُهُ](٦) على سابغتِهِ، وهي رفرف البيضة، قال [من الطويل]:
وتَسْبِغَةٌ يَغْشَى المناكِبَ ريْعُهَا (٧)
(١) سقط من "ت". (٢) انظر: "المحكم" لابن سيده (٥/ ٤٣٦). (٣) سقط من "ت". (٤) سقط من "ت". (٥) "ت": "فظاهر". (٦) "ت": "سبيغته". (٧) صدر بيت لأبي وجزة السعدي، كما نسبه الأزهري في "تهذيب اللغة" =