الزمخشري: ونُهي عن القَزَعِ والقَنَازعِ، وهي بعض الشَّعْر يتركُ غيرَ محلوق، قال زهير (١) [من الطَّويل]:
وأشعثَ قدْ طارت قَنَازِعُ رأسِهِ ... دعوتُ على طولِ الكَرَى ودَعَاني (٢)
لطول اعتمامه في السفر (٣).
وقال ابن سِيْدَه في "المحكم": القَزَعُ: قطعٌ من السحاب رِقاق، كأنها ظلٌّ إذا مرت من تحت السحابة الكبيرة، قال [من الوافر]:
مَقانِبُ بعضُها يُبْرى لبَعْضِ ... كأنَّ زُهاءَهَا قَزَعُ (٤) الظِّلالِ (٥)
وقيل: القَزَعُ: السحاب المتفرق، واحدتها: قَزَعَةٌ، وما في السماء قزعةٌ، وقِزاع؛ أي: لطيخة غيم.
والقَزَعُ من الصوف: ما تناتفَ (٦) في الرَّبيع فسقط، وكبش أَقْزَعُ، وناقة (٧) قَزْعَاءُ: سقط بعض صوفها وبقي بعض
(١) انظر: "ديوانه مع شرحه لأبي العباس ثعلب" (ص: ٣٦٣).(٢) في الأصل: "فدعاني" والمثبت من "ت".(٣) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: ٥٠٦).(٤) "ت": "قطع".(٥) وكذا ذكره في "العين" (١/ ١٣٢)، وابن منظور في "لسان العرب" (٨/ ٢٧١) دون نسبة.(٦) "ت": "تناثر".(٧) في المطبوع من "المحكم": "ونعجة" بدل "وناقة" وجاء في "اللسان": =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute