تعلمُ يَا رب! ما منعني (١) من مزاحمةِ قريشٍ [على هذه الدنيا] إلَّا خوفُك (٢).
وأما الخشوع فقال: وكان إذا قرأ هذه الآية: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}[الحديد: ١٦] بكى حتَّى يغلبَهُ البكاءُ.
والمنقبة العُظمى والفضيلة [الكبرى](٣) قولُ (٤) النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في رواية في "الصحيح": "إنَّ أخاكِ رجل صالحٌ"؛ قاله لحفصة (٥).
وتوفي ابن عمر - رضي الله عنهما - بمكة سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابن الزُّبير بثلاثة أشهر، وقيل: بستة أشهر، وقال يحيى بن بكير: تُوفِّي ابن عمر بمكة ودفن بالمُحَصَّب، وبعض النَّاس يقول: بفَخ، وهو مفتوح الفاء وبعدها خاء معجمة موضعٌ بقرب مكة.
قال بعضُ النَّاس (٦): رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألفُ حديث ولست مئة حديث وثلاثون حديثًا، اتفق البُخَارِيّ ومسلم منها على مئة وسبعين، وانفرد البُخَارِيّ بأحدُ وثمانين، ومسلم بأحد وثلاثين.
(١) "ت": "يمنعني". (٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٦٣٧٠)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٩٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/ ١٩١). (٣) سقط من "ت". (٤) في الأصل: "قال"، والمثبت من "ت". (٥) رواه البُخَارِيّ (٦٦١٣)، كتاب: التعبير، باب: الإستبرق ودخول الجنة في المنام. (٦) هو الإِمام النووي كما في "تهذيب الأسماء واللغات" له (١/ ٢٦٢).