وقال أبو بكر البَرْدِيجي:[و](١) زكريا بن أبي زائدة ليس به بأس، وهو دونَ شعبةَ وسفيان.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: يأتي أبي: إذا اختلف زكريا وإسرائيل، كان زكريا أحبَّ إليَّ في أبي إسحاق من إسرائيل (٢)، ثم قال: ما أقربَهُما! وحديثُهما عن أبي إسحاق ليّنٌ، سمعا (٣) منه بأَخَرة.
وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبي زائدة، فقال؛ ليس به بأس، وليس هو عندي مثل إسماعيل. قلت: يعني: ابن أبي خالد (٤).
قلت: وهذه التضعيفاتُ (٥) في هذه الأقوال؛ إما أن ترجعَ إلى نسبتِهِ إلى التدليس، وذلك موجودٌ فيمن اتفقوا على قبول روايته، أو
(١) سقط من "ت". (٢) "ت": "أبي إسرائيل". (٣) في الأصل و "ت": "سمعنا"، والصواب ما أثبت. (٤) * مصادر الترجمة: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٥٥)، "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٤٢١)، "معرفة الثقات" للعجلي (١/ ٣٧٠)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٥٩٣)، "الثقات" لابن حبان (٦/ ٣٣٤)، "رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (١/ ٢٦٧)، "رجال صحيح مسلم" لابن منجويه (١/ ٢٢٦)، "تهذيب الكمال" للمزي (٩/ ٣٥٩)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٦/ ٢٠٢)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر (٣/ ٢٨٤). (٥) في الأصل: "التصحيفات"، والمثبت من "ت".