سألت سفيان الثوري، قلت: كيف (١) رأيتَ أبا (٢) الزناد؟ قال: أوَ كان ثَمَّ أمير غيرُه! (٣)
وروى أبو عمر بإسناده عن أبي زرعة - وهو: الدمشقي - قال: سمعتُ أحمدَ بن حنبل يقول: أبو الزناد أعلم من ربيعة، فقلت لأحمد: حديث ربيعةَ كيف هو؟ قال: ثقة، وأبو الزناد أعلم منه.
وروى أيضاً بإسناده عن أحمد بن زهير قال: ثنا سليمان بن أبي شيخ قال: ولَّى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيتَ مَالِ الكُوفة.
وذكر أيضاً عن أحمد بن زهير قال: حدثني أبي: ثنا ابن عيينة، عن ابن شُبْرُمة (٤) قال: كان الشعبي يقول لأبي الزناد: جئت بها زُيوفاً، وتذهبُ بها جياداً.
وقال المدائني: كان خالد بن عبد الملك بن الحارث قد ولَّى أبا الزناد المدينة، فقال علي بن الجون (٥) الغطفاني [من الوافر]:
رأيتُ الخيرَ عاشَ لنا فعِشْنَا ... وأحياني مكانُ أبي الزنادِ
وسارَ بسيرةِ العُمرينِ فينا ... بعدلٍ في الحكومةِ واقتصادِ
(١) في الأصل: "كنت"، والتصويب من "ت". (٢) في الأصل: "أبي"، والتصويب من "ت". (٣) في الأصل و "ت": "كأن أميراً غيره"، والمثبت من المطبوع من "التمهيد". (٤) في الأصل: "ابن أبي شبرمة"، والتصويب من "ت". (٥) في الأصل و "ت": "الجعد"، والصواب ما أثبت.