ورواه يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن الزُّهري، عن حميد قال: رأيتُ عمر وعثمان يصليان.
قال محمد بن عمر: وأشبههما عندنا حديث مالك، وأنَّ حميداً لم يرَ عمرَ - رضي الله عنه -، ولم يسمع منه شيئاً، وسِنُّه وموته يدلان (١) على ذلك، ولعله قد سمع من عثمان؛ لأنه كان خاله، وكان يدخل عليه - كما يدخل ولده - صغيراً وكبيراً (٢).
وكان ثقةً، كثيرَ الحديث، توفي بالمدينة سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاث وسبعين.
قال ابن سعد: وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومئة، وهذا غلط (٣)(٤).
(١) في الأصل: "يدل"، والمثبت من "ت". (٢) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ١٥٤). (٣) * مصادر الترجمة: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ١٥٣)، "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٤٥)، "الطبقات" لخليفة بن خياط (ص: ٢٤٢)، "معرفة الثقات" للعجلي (١/ ٣٢٣)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٢٢٥)، "الثقات " لابن حبان (٤/ ١٤٦)، "تهذيب الكمال" للمزي (٧/ ٣٧٨)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر (٣/ ٤٠). (٤) قلت: لم يترجم المؤلف رحمه الله لروح بن عبادة، وقد جاء في النسخة "ت": "ترجمة روح بن عبادة" كذا، كالتنبيه على سقوط ترجمته عند المؤلف. قلت: وروح بن عبادة هو: ابن العلاء بن حسان أبو محمد القيسي البصري ثقة حافظ، فاضل، صنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع تفسيراً، =