أرادَ أَنَّ (لَدُ) محذوفَةٌ مِن (لَدُنَّ) مَنْويَّة النُون، فلذلك بَقِيتْ على حَرَكَتِها، ولو كانَتْ مِمَّا بُنِي على حَرْفَينِ للَزِمَها السُكونُ ك (قَدْ) ونَحْوِها.
وَصَفَ بَعيرًا أَو فَرَسًا بِطُولِ العُنُق، فجَعَلَه يَسْتَوعِبُ من حَبْلِهِ الذي يُوثَقُ به مقدارَ باعَيْنِ فيما بَينَ لَحْيَيْه ونَحْرِهِ. والمُنْحُورُ والنَحْرُ: الصَدْرُ. واللَّحْيُ: العَظْمُ الأسفَلُ مِنْ الشِدْق، سُمِّيَ بذلك لِقِلَّةِ لَحْمِه، كأنَّ اللَّحْمَ لُحِيَ عنه؛ أيْ: قُشِرَ. والبَوْعُ: مَصدرُ بُعْتُ الشَيءَ بَوْعًا إذا ذَرعْتَهُ بِبَاعِكَ. والجَرِيرُ: الحَبْلُ.
وأنشد في بابِ ما لَحِقَتْهُ الزَوائدُ مِن بناتِ الثلاثَةِ مِن غيرِ الفِعل (٢٣٥٠):
[٩٩١] بَرْقٌ يُضِيءُ أَمامَ الحَيِّ أُسْكُوبُ
يُريدُ أَنَّ (أَفْعُولًا) يكونُ في الاسمِ والصفة، فأُسْكُوبٌ صِفَةٌ
(٢٣٤٩) البيتان لغيلان بن حُرَيث في: الكتاب ٢/ ٣١١، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٢٧، اللسان (لدن، نحر)، شرح شواهد الشافية ١٦١، وهما بلا عزو في: النكت ١١٣٢، شرح المفصل ٢/ ١٢٧. (٢٣٥٠) في الأصل وط: المعتل. والشاهد لأبي السَكْب المازني في: الأغاني ٢٢/ ٢٨٤، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٧١، ولزهير بن عروة بن جَلهمة أو زهير السكب في سمط اللآلي ٤٤١، وهو بلا عزو: الكتاب ٢/ ٣١٦، النكت ١١٤٣، اللسان (سكب). وصدره: إنِّي أَرِقْتُ على المِلْطَى وأَشْأَزَني