أرادَ أنَّ (قَدْ) ها هُنا (٢٣٣٤) بمعنَى (رُبَّما)، وأَصلُها تَوَقُّعُ ما مَضَى، فَنُقِلَتْ إلى تَوَقُّعِ المُستقبل، وإلى [معنى](٢٣٣٥)(رُبَّما) لأنَّ فيها تَوَقُّعًا.
ومعنى قَولِهِ: مُصْفَرًا أنامِلُهُ؛ أَيّ: مَيِّتًا، وخَصَّ الأنامِلَ لأنَّ الصُّفْرَةَ إليها أَسْرَعُ وفيها أَظْهَرُ. والفِرْصادُ: التُوتُ، شَبَّهَ الدَمَ بِحُمْرَةِ عُصارَتِهِ.
وأنشد في البابِ للشَمَّاخِ (٢٣٣٦):
[٩٨٥] أَلَا يا اسْقِيَانِي قَبلَ غارَةِ سِنْجَالِ
(٢٣٣٠) البيت للبيد في: الكتاب ٢/ ٣٠٦، شرح ديوانه ٢٩، وفيه: يا هَلُ تَرَى. (٢٣٣١) بعدها في ط: كالبيتِ المتقدم. (٢٣٣٢) في ط: في البيت المقدم الذكر في بل. (٢٣٣٣) نُسِب إلى الهذلي في الكتاب ٢/ ٣٠٧، ولم أجده في ديوان الهذليين، والصواب أنه لعبيد بن الأبرص في ديوانه ٤٩. (٢٣٣٤) في ط: هنا. (٢٣٣٥) في ط: في معنى. (٢٣٣٦) الكتابة ٢/ ٣٠٧، ملحق ديوانه ٤٥٦، وعجزه: وقَبْلَ مَنَايا قَدْ حَضَرْنَ وآجالِ.