ونَظَرْنَ من خَلَلِ الخُدورِ بأَعْيُنٍ … مَرضي مُخالِطِها السقامُ صِحاحِ
الشاهدُ في حَمْلِ (مُخالِطِها) على (الأعْيُنِ) وهي نكرةٌ، لِما فيه مِن نِيَّةِ التَنْوينِ والخُروجِ عن الإضافةِ، ولذلك جَرَى مجرى الفِعلِ فَرفَعَ ما بَعدَه.
الشاهدُ فيه (٨١٢) قَولُه: (مُخالِطُهُ بُهْرُ)، وجَرْيُهُ على قولهِ:(نَفَسٌ)، لِما فيه من نِيَّةِ التَنوينِ كما تَقَدَّمَ، والبُهْرُ مرتفعٌ به على هذا التقديرِ، ويَجوزُ أنْ يكونَ رَفْعُهما على الابتداءِ والخَبَر.
وَصَفَ رَواحِلَ تُحْدَى فيقول: تَحْمِي عَراقيبَها مِن عَصا الحادِي لِسُرْعتِها وهو يُسرعُ في آثارِها فَقَد عَلا نَفَسُه وبُهِرَ لذلك.
وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما يكونُ من الاسماءِ صِفةً مُفْردًا،
(٨١٠) الكتاب ١/ ٢٢٧، شعره: ٣٤، والبيتان فيه بتقديم وتأخير، وروي الأول في الكتاب: نَبْلًا مُقَذَدَةٌ بغيرِ قِداحِ، وروي الثاني فيه وفي ط: من خللِ السُتُورِ. (٨١١) للأخطل في: الكتاب ١/ ٢٢٧، شعره: ٢١٥، وفيه: فَتَرَكْنَهُ. (٨١٢) في ط: في.