[٨٥٥] فَلَمْ أَجْبُنْ ولم أَنْكُلْ ولكنْ … يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمْرِو
الشاهدُ فيه حَذْفُ التنوينِ من (صَخْرٍ)، والقَولُ فيه كالقَولِ في الذي قَبلَه.
وقولُهُ: يُمَمْتُ؛ أيْ: قَصَدْتُ واعتَمَدْتُ. ومعنى لَمْ أَنْكُلْ لم أرجعْ عنه [خَوْفًا منه و] جُبْنًا؛ أيْ: اعتَمَدْتُهُ بالطَعْنَةِ ولم أرجعْ عنه خَوْفًا منه.
وأنشد في بابِ النُونِ الخفيفةِ والثقيلةِ للأعشى (٢٠٣٥):
[٨٥٦] فَإيّاكَ والمَيْتاتِ لا تَقْرَبَنَّها … ولا تَعْبُدِ الشَيْطانَ واللهَ فاعْبُدَا
الشاهدُ فيه إدْخالُ النونِ الخفيفةِ على قولِهِ:(فاعْبُدَنْ)؛ لأنّه أَمْرُ فأَكَّدَهُ بالنُونِ وأَبدَلَ منها أَلِفًا في الوَقْف، كما يُبدلُ مِن التَنوينِ في حالِ النَصْبِ.
يقولُ هذا حينَ عَزَمَ على الإِسلامِ ومَدَحَ النَبيَّ ﵇، ثُمَّ غَلَبَ عليه
(٢٠٣٢) في ط: بمنزلة الاسم العلم. (٢٠٣٣) في ط: وأطويه. (٢٠٣٤) البيت ليزيد بن سنان بن أبي حارثة المْرّي في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٩، ولرجل من عبد القيس في المفضليات ٧٠، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٤٨، النكت ٩٥٨، اللسان (أمم)، الهمع ٢/ ١٣٦، الدرر ٢/ ٢٤٠. (٢٠٣٥) الكتاب ٢/ ١٤٩، وهو مُلَفّقُ من بيتين في ديوانه ١٨٧ هما: فإيَاكَ والمَيْتَاتِ لا تَأكُلَنْها … ولا تَأخُذَنْ سَهْمًا حَدِيدًا لتَفْصِدا وذا النُصُبَ المَنصوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ … ولا تَعْبُدِ الأوثانَ واللهَ فاعْبُدا