الشاهدُ في عَطْفِ (الزُهْرِ) على الضَميرِ المستكنَّ في الفِعلِ ضرورةً، وكانَ الوَجْهُ أنْ يقولَ:"إذْ" أَقْبَلَتْ هي وَزُهْرٌ، فيؤَكَّدَ الضميرَ المستَكِنَّ لِيَقْوَى ثُمَّ يَعْطِفَ عليه.
والزُهْرُ جَمْعُ زَهْراءَ وهي البيضاءُ المُشْرِقَةُ، "يَصفُ نِساءُ"، والتهادِي: المَشْيُ الرُّوَيَّدُ الساكِنُ. والنِعاجُ: بَقَرُ الوَحْشِ، شَبَّهَ النِساءَ بها في سكون المَشْي فيه. ومعنى تَعَسَّفْنَ رَكِبْنَ، وإذا مَشَتْ في الرَمْلِ كانَ أَسْكَنَ لمَشْيِها لصُعوبةِ المَشْي فيه. والمَلَا: الفَلاةُ المُتَّسعةُ (١٣٨٨)، والمَلِيُّ والمَلا من الدَهْرِ: الطَويلُ الواسِعُ.
الشاهدُ في عَطْفِ الجِيادِ على الضَميرِ المُتَّصلِ بالفِعلِ، وفيه قُبْحٌ حَتَّى يُؤكَّدَ بضميرٍ منفَصلٍ (١٣٩١) فيُقالَ: لَحِقْنا نَحنُ والجِيادُ.
يقولُ: أَغاروا في الصَباحِ ثُمَّ خَرَجْنا في الطَلَب فَلَحِقْناهُم عَشِيَّةً ووقَعَتِ الحَربُ
(١٣٨٧) البيت بلا عزو في: الكتاب ١/ ٣٩٠، ولعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ١٧٧. (١٣٨٨) في ط: الواسعة. (١٣٨٩) في الأصل: وأنشَدَ في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما تَردّه علامةُ الاضمارِ إلى أصله، واختَرنا ما ورد في ط لأنّ الشاهد ثم يُذكر في هذا الباب، ينظر الكتاب ١/ ٣٨٩، ٣٩١. (١٣٩٠) الكتاب ١/ ٣٩١، شعره: ٢١٢. (١٣٩١) هذا رأيُ البصريين، وأجازَ الكوفيون العطفَ على الضمير المرفوع المتصل. ينظر الإنصاف ٤٧٤.