الشاهدُ في جَمْعِهِ (أَمَةً) على إموَان؛ لأنَّها (فَعَلَةٌ) في الأصْلِ حُذِفَتْ لامُها كما حُذِفَتْ لامُ أخٍ، و (فَعَلٌ) ممَا يُكَسِّرُ على (فِعْلانٍ) نَحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ، وأخٍ وإخْوانٍ.
يقولُ: أنا ابنُ حُرَّةٍ، فإذا تَرَامَى أولادُ (١٩٥٤) الإماءِ بالعارِ لَمْ أُعَدَّ فيهم ولا لَحِقَني من التَعْيِيِر [بهنَّ] ما لَحِقَهُم.
وأنشد في البابِ لِلَقيط بن زُرارَةَ التَمِيميّ (١٩٥٥):
[٨٢٥] إن الشِوَاءَ والنَشِيلَ والرُغُف (١٩٥٦)
الشاهدُ فيه جَمعُ رَغيفٍ على رُغُفٍ وهو الجَمعُ الكَثيرُ، وهو نَظِيرُ رُغْفانٍ في الكثرة، والقليلُ أرْغِفَةٌ.
والنَشِيلُ: لَحْمٌ يُطْبَخُ بلا تابَلٍ، والمِنْشَلُ: حديدةٌ يُسْتَخرجُ بِها من القِدْر، ويَتَّصِلُ به (١٩٥٧):
(١٩٥٣) الكتاب ٢/ ٩٩، ديوانه ٥٤ - ٥٥، وقد وَرَدَ فيه مُلفقا من بيتين هما: أنا ابنُ أسماءَ أعمامي لها وأبي … إذا تَرامَى بنو الإموان بالعارِ أمّا الإماء فما يدعونني ولدًا … إذا تحدِّث عن نَقضِي وإمْراري والقَتال الكلابي شاعر إسلامي كان في عصر الراعي والفرزدق وجرير، وقيل اسمه عبد الله بن مجيب بن المضرحي، وقيل: عبادة بن المجيب. (الشعر والشعراء: ٧٠٥، الأغاني ٢٣/ ٣١٩، الخزانة ٣/ ٦٦٨). (١٩٥٤) في ط: بَنُو. (١٩٥٥) البيت للقيط في: الكتاب ٢/ ١٠٠، الكامل ٧٠٨، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٥، المخصص ٥/ ٦، اللسان (نشل). (١٩٥٦) وَردَ هذا الشاهدُ في الأصل بَعد الذي سيأتي، ورتّبته مثلما وَرَد في ط والكتاب ٢/ ١٠٠. (١٩٥٧) ينظر: الكامل ٧٠٨. شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٥.