وأنشد في البابِ لأبي زُبَيدٍ الطائي (٨٢٦) في مِثْلِهِ:
[٣٣٨] مُسْتَحِنٌّ بها الرِياحُ فَما يَجْـ … ــتابُها في الظَلامِ كُلُّ هَجُودِ
الشاهدُ فيه حَذْفُ الهاءِ من (مُسْتَحِنَّةٍ) كما تَقَدَّمَ في الذي قَبْلَه.
وَصَفَ فَلاةٌ واسِعَةٌ تَتَخَرَّقُ فيها الرِياحُ فَيُسْمعُ لها حَنينٌ، وهي مع ذلك مُوجِشَةٌ لا يُقْدَمُ على السَيرِ فيها لَيلًا، ومعنى يَجْتابُها يَقْطَعُها بالسَيرِ فيها. والهَجودُ هنا الساهِرُ، وقد يكونُ النائمَ وهو من الأضْدادِ.
وأنشد في البابِ لرَجُلٍ من بني أَسَدٍ وهو أَشْعَثُ بنُ معروفٍ الأسديّ (٨٢٧):
الشاهدُ فيه حَذْفُ الهاء من (محمولةٍ) لأنَّ معنى الضَغينةِ والضِغْنِ واحِدٌ، كما تَقَدَّمَ في الذي قَبْلَه.
(٨٢٦) الكتاب ١/ ٢٣٩، شعره: ٥٤. (٨٢٧) البيتُ لمُضَرّس بن رِبْعي الأسدي في: شرح أبيات سيبويه ١/ ٣٠٥، النكت ٤٦١، ولرجل من بني أسد في الكتاب ١/ ٢٣٩، وهو بلا عزو في: المخصص ١٦/ ٨٢. (٨٢٨) في ط: والتضخيم. (٨٢٩) الكتاب ١/ ٢٣٩، شعر الكميت بن معروف الأسدي: ١٦٦، والكميت شاعر جاهليّ عَدّه الجمحي في الطبقة العاشرة من الجاهليين. (طبقات فحول الشعراء ١٨٩، الأغاني ٢٢/ ١٣٧، معجم الشعراء: ٢٣٨).