الشاهدُ فيه نَصْبُ (الأعْيارِ) بإضمارِ فِعلٍ وُضِعَتْ موضِعَهُ بَدَلًا من اللفظِ به كما فعلَ في البابِ قَبلَه.
والمعنى أتَتَحوَّلونَ في السلمِ أَعْيارًا جَفاءً، وفي الحربِ نِساءٌ حُيْضًا جُبْنًا وضَعْفًا. والسلمُ: الصُلْحُ وهو بالفتحِ والكسرِ. والأعْيارُ جَمعُ عَيْرٍ وهو الحِمارُ. والغِلْظَةُ: القَسْوَةُ. والعَوارِكُ: الحُيَّضُ واحدَتُها عارِكٌ.
وأنشد في الباب في مِثْلِهِ (٦٩٢):
[٢٧٠] أَفِي الوَلائمِ أَوْلادًا لِواحِدَةٍ … وفي العِيادَةِ أَولادًا لِعَلّاتِ
الشاهدُ فيه نَصبُ (أولادٍ) بإضمارِ فِعلٍ وُضِعَتْ موضِعَهُ بَدَلًا من اللفظِ به.
والمعنى أَتصيرونَ أولادًا لواحدةٍ وتنتقلونَ إلى هذه الحال في الولائمِ، وهي جَمعُ وَليمةٍ، وتَصيرونَ أولادًا لِعَلَّاتٍ وهُنَّ الأُمّهاتُ الشّتَّى، واحدتهنّ عَلَّةٌ، في عِيادةِ المرضى، أي: تَتَعاونونَ على شُهودِ الطَعامِ وتَتَّفِقون، وتَتَخاذلون عندَ عِيادةِ المريضِ وتَتَقاطعون.