ومَنْ نَصَبَ (أوّلَ) ورَفَعَ (فُتَيَّةً) فتقديرهُ الحربُ في أوَّلِ أحوالِها فُتَيَّةً، فالحربُ مبتدأةٌ، وفَتَيَّةٌ خَبَرُها، وأَوَّلُ نَصْبٌ على الظَرفِ (٧٥١).
ومَنْ رَفَع (أوّلَ) و (فُتَيَّةٌ) فتقديرُه الحربُ أوّلُ أحوالها فُتَيّةٌ، فأَوّلُ مبتدأٌ ثانٍ أو بَدَلٌ من الحربِ، وفُتَيَّةٌ خَبَرُهُ وإنْ كانَ مُذَكّرًا، لأنّه مضافٌ إلى مؤنَّثٍ هو بَعضُه ومن سَبَبِه فأْنَتَ لذلك خَبَرُهُ.
ومَنْ نَصَبَهما جَميعًا جَعَلَ أوّلَ ظَرفًا وفُتَيَّةٌ حالًا، والتقديرُ الحَربُ في أوّلِ أَحوالِها إذا كانت فُتَيَّةً، وتَسْعى خَبَرٌ عنها، أَيْ: الحَربُ في حالِ ما هي فُتَيَّةً، أيْ: في وَقْتِ وُقوعِها تَسْعى بِبِزَّتها.
وَصَفَ أنَّ الحربَ في أوّلِ وُقوعِها تَغُرُّ مَنْ لَمْ يُجَرِّبْها حتّى يدخُلَ فيها فَتُهلِكَهُ. والبِزَّةُ: اللِّباسُ، وأصلُها (٧٥٢) مِن بَزَزْتُ الرَجُلَ أبُزُّهُ، إذا سَلَبْتَه، فَسُمّي اللِّباسُ بما يَؤولُ إليه من السَلبِ.
وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما ينتصبُ من الأماكِنِ والوَقْتِ (٧٥٣):