الشاهدُ فيه (٨١٩) قوله: (يَعْصِرْنَ)، فأَتَى بضميرِ الأقارِبِ في الفِعلِ وهو مُقَدَّمٌ على لُغَة مَنْ ثَنّى الفِعلَ وجَمَعَه مُقَدَّمًا، ليدلَّ على أَنَّه لاثنين أو لجماعَةٍ كما تَلحَقُهُ عَلامَةٌ التأنيثِ دلالَةً على أنَّه لمؤنَّثٍ، والشائعُ في كلامهم إفرادُهُ لأنّ ما بَعدَه من ذِكْرِ الاثنين والجماعَةِ يُغْنِي عن تَثْنيته وجَمْعِهِ، وأمّا تأنيثُهْ فَلازِمٌ لأنّ الاسمَ المؤنَّثَ قد يَقَعُ لمُذكَّرٍ، فَلَو حَذِفَتْ عَلامَةُ التأنيثِ من فِعلِ المؤنَّثِ لالْتَبَسَ بفِعلِ المذكَّرِ.
هَجَا رجُلًا، فجَعَلَه من أهلِ القُرى المعتَمِلِينَ لإِقامَةِ عَيْشِهم، ونَفَاه عَمّا عليه
(٨١٥) البيتُ بلا عزو في: الكتاب ١/ ٢٣٥، اللسان (حنجد). (٨١٦) في الأصل: على غير، والتوجيه من ط. (٨١٧) في الأصل: عطاء، والتصحيح من ط. (٨١٨) الكتاب ١/ ٢٣٦، شرح ديوانه ٥٠. (٨١٩) في ط: في.