الشاهدُ فيه جَرْيُ (زائرٍ) على (خابِطٍ) نَعْتًا له وإنْ كانَ مُضافًا إلى معرفةٍ، لأنّ إضافَتَهُ غَيرُ مَحْضَةٍ لِما يُقَدَّرُ فيها مِن التَنوينِ والانفِصالِ.
وَصَفَ خَيالًا طَرَقَه فجَعَلَه في الإِخبارِ عنه بمنزلِة المرأةِ التي تخلَتْ له فقال: سَرَتْ، أَيْ: طَرَقَتْ لَيلًا تَخْبِطُ الظَلْماءَ إليه. وقَسا: اسمُ موضعٍ، ولَكَ أنْ تَصْرِفَهُ وأنْ لا تَصْرِفَهُ على ما تُريدُ من المكانِ أو البُقْعةِ. ومعنى (حُبَّ بها) التَعَجُّبُ، أيْ: أَحبِبْ بها، وهي نادرةٌ في هذا المعنى.
وأنشد في البابِ لجرير (٧٧٧):
(٧٧٤) تَقَدَمَ تخريج البيتين في الشاهد (١٢٩)، وينتظر الكتاب: ١/ ٢١٢. (٧٧٥) ينظر الشاهد (١٢٩). (٧٧٦) الكتاب ١/ ٢١٢، ديوانه ٣٨٠، وروايتُهُ فيه: فَأَحْبِبْ بها. (٧٧٧) الكتاب ١/ ٢١٢ وفيه: لو كانَ يَعْرِفُكُم، ديوانه ١٦٣.