الشاهِدُ فيه إضافَةُ (العُلالَةِ) إلى (القارحِ) مع الفَصْلِ بالبُداهةِ ضَرورةً، وسَوّغَ ذلك أَنَّهما يقتضيانِ الإِضافة إلى القارحِ اقتِضاءً واحدًا، فأُنْزِلَتا منزلةَ اسمٍ واحدٍ مضافٍ إلى القارحِ كما قالوا:(يا تيمَ تَيمَ عَدِيٍّ)، وقد مَرّ تَفسيرُه (٣٧٠).
وتقديرُ هذا قبلَ الفَصلِ إلّا عُلالَةَ قارحٍ أو بُداهَتَهُ، فلما اضطُرّ إلى الاخْتِصارِ والتقديمِ حَذَفَ الضميرَ وقَدَمَ البُداهَة وضَمّها إلى العُلالَةِ، فَلَقِيَتِ [القارِحَ واتصَلَتْ به فأُضِيفَتْ إليه](٣٧١)، وقد كانت العُلالَةُ مضافَةً إلى القارحِ قَبْلَ تَقديمِ البُداهَةِ فَبَقيتْ
(٣٦٧) في ط: الديار. (٣٦٨) ينظر: اللسان (زيل). (٣٦٩) الكتاب ١/ ٩١، ديوانه ٢٠٩، وروايته فيه: لَسْنا نُقاتِلُ … بُداهَةَ سابحٍ. (٣٧٠) ينظر الشاهد (٣٩). (٣٧١) في ط: فأثبت القارح وأُضيفت به فاتصلت إليه.