الشاهدُ فيه تَثْنِيةُ (يَصْطحبانِ) حَمْلًا على معنى (مَنْ) لأنَّها كِنايَةٌ عن اثنينِ، وأخبَرَ عنه وعَن الذِئبِ فجعله ونَفْسَهُ بمنزلتهما في الاصْطِحاب.
وأَطْلَسَ عَسّالٍ وما كانَ صاحِبًا … رَفَعْتُ لِنارِي مَوْهِنًا فَأَتاني
وفَرقَ بَينَ (مَنْ) وصِلَيِها بقوله: (يا ذِئبُ)، وساغَ له ذلك لأنَّ النِداءَ موجودٌ في الخِطابِ وإنْ لم يَذْكُرْهُ، فإنْ قُدِّرَتْ (مَنْ) نكرةً و (يَصْطحبانِ) في موضعِ الوَصْفِ (١٤١٧) كانَ الفَصلُ بينهما أَسهَلَ وأَقْيَسَ.
(١٤١٤) ينظر البيت الأول في شرح أبيات سبيويه ٢/ ١٧٤، وينظر البيتان في الخزانة ٣/ ٤. (١٤١٥) الكتاب ١/ ٤٠٤، شرح ديوانه ٨٧٠، وفيه: تَعَشَّ فإنْ واثَقْتَنِي. (١٤١٦) شرح ديوان الفرزدق ٨٧٠. (١٤١٧) في ط: الفصل، وهو تحريف.