الشاهدُ في إِدخالِ النونِ على فِعلِ الشَرطِ وليسَ مِن مواضِعِها، إلّا أنْ يُوصَلَ حرفُ الشرطَ ب (ما) المؤكّدةِ فيضارعَ ما أَكَّدَ باللامِ لليَمينِ.
يقولُ: من ظُفِرَ به مِن آلِ قُتيبةَ بنِ مُسْلمٍ فلَيسَ بآئبٍ إلى أهلِهِ لِما في قَتْلِهم مِن الشفاءِ [للنُفوسِ](٢٠٦١)، < وإنّما > يَصفُ له وانتِقالَ دَولَتِهِ وإظهارَ الشَمَاتَةِ به.
وأنشد في البابِ (٢٠٦٢):
[٨٧٠] يَحْسِبُهُ الجاهِلُ ما لَمْ يَعْلَما … شَيْخًا على كُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا
الشاهدُ فيه دُخولُ النونِ في قولِهِ:(يَعْلَمَنْ)، وليسَ < الفِعلُ > بَعدَ (لَمْ)
(٢٠٥٩) البيت لابن الخَرِع في: الكتاب ٢/ ١٥٢، النكت ٩٦٢، وهو للكميت بن معروف الأسدي في شعره: ١٧٢، وبلا عزو في: معاني القرآن ١/ ١٦٢، همع الهوامع ٢/ ٧٩، الأشموني ٣/ ٢٢٠. (٢٠٦٠) البيت لبنت مُرّة بن عاهان الحارثي في: الخزانة ٤/ ٥٦٥، الدرر ٢/ ١٠٠، ولبنت أبي الحُصين المذحجي في شرح أبيات سيبويه ٤/ ٢٣٨، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٥٢، المقتضب ٣/ ١٤، المقاصد النحوية ٤/ ٣٣٠، الهمع ٢/ ٧٩، الأشموني ٣/ ٣٢٠. (٢٠٦١) في ط: شفاءِ النفوسِ. (٢٠٦٢) الشطران لأبي حَيّان الفَقْعَسي أو لمساور بن هند العبسي أو لعبد بني عبس أو للعَجّاج أو للدبيري، ينظر: الكتاب ٢/ ١٥٢، نوادر أبي زيد ١٣، مجالس ثعلب ٥٥٢، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠ الأمالي الشجرية ١/ ٣٨٤، الإنصاف ٦٥٣، شرح المفصل ٩/ ٤٢، الأشموني ٣/ ٢١٨، الخزانة ٤/ ٥٦٩.