الشاهدُ فيه تَنوينُ (ضَرْبٍ) ونَصْبُ (الرؤوس) به، لأنّ التقدير بأن ضَرَبْنا بالسُيوفِ رُؤوسَ قَومٍ.
وأراد بالمَقِيلِ الأَعناقَ لأنها مَقيلُ الرؤوسِ وموضعُ مُسْتَقَرِّها، وأضافَ الهامَ إلى الرؤوسِ، والهامُ هي الرؤوسُ اتساعًا ومجازًا، وسَوَّغَ ذلك اختِلافُ اللفظين، ورُبما وَقَع مِثلُ هذا في كلامِهِم كقولهم: مَسْجِدُ الجامعِ ودارُ الآخِرَةِ، والجامِعُ هو المسجِدُ والآخِرَةُ هي الدارُ.
وأنشد في الباب للبيد (٤٢٠):
(٤١٨) البيت بلا عزو في: الكتاب ١/ ٩٧، النكت ٢٩٥، شرح جمل الزجاجي ٢/ ٢٥. (٤١٩) نسب إلى المَرّار بن منقذ في المقاصد النحوية ٣/ ٤٩٩، وهو بلا عزو في: الكتاب: ١/ ٦٠، ٩٧، شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٦٠، شرح المفصل ٦/ ٦١. (٤٢٠) الكتاب ١/ ٩٨، شرح ديوانه ٢٨٨، وفيه: بها الإنْسُ.