الشاهدُ في جَمعِ (أَبٍ) مُسَلَّمًا على (أَبِينَ)، وهو < فيه > جَمعٌ غَريبٌ، لأنَّ حقَّ التَسْليمِ أنْ يكونَ في الأسماءِ الأعلامِ والصِفاتِ الجاريةِ على الفِعلِ كمُسْلمينَ ومُسْلِماتٍ ونَحوهما، ونَظيرُ هذا قَولُ الآخَر (١٩٥٩):
وأنشد في بابِ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما يُحْذَفُ في التَحقيرِ من بَناتِ الثَلاثَة، للطِرِمّاحِ بنِ حَكيمِ الطائي (١٩٦٠):
[٨٢٧] خَصْمٌ أَبَرَّ على الخُصُومِ أَلَنْدَدُ
الشاهدُ في قولِهِ:(أَلَنْدَدُ) وهو بمعنى أَلَدَّ، والألَدُّ من اللَّدَدِ وهو شِدَّةُ الخِصام، فهو مِن بَناتٍ الثلاثَةِ فإذا حُقِّرَ ذَهَبَتْ (١٩٦١) نُونُه فَصُغِّرَ تَصغيرَ ألَدَّ فقيلَ: أُلَيْدُّ،
(١٩٥٨) البيت لزياد بن واصل في: شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٥٢، الخزانة ٢/ ١٧٥ - ٢٧٦، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٠١، المقتضب ٢/ ١٧٤، الخصائص ١/ ٣٤٦، المخصص ١٧/ ٨٦، الأمالي الشجرية ٢/ ٣٧، شرح المفصل ٣/ ٣٧، اللسان (أبي). (١٩٥٩) البيت للعباس بن مرداس في ديوانه ٥٢. (١٩٦٠) الكتاب ٢/ ١١٢، ديوانه ١٣٩، وروايته فيه: يَلَنددُ. (١٩٦١) في ط: حُذِفَتْ.