الشاهدُ فيه تأكيدُ (يَمْنَعَنّي) بالنونِ الشديدةِ (٢٠٥٤)؛ لأنّه مستَفْهَمٌ عَنه غيرُ واجِبِ كالأمْرِ فيُؤكَّدُ كما يؤكَّدُ الأمرُ.
والارتِيادُ: المَجِيءُ والذَهابُ؛ أي: لا يمَنَعُ مِن المَوتِ التَجَوُّلُ في آفاقِ الأرضِ حَذَرًا منه، ولا الإقامَةُ في الدِيارِ تُقَرَّبُهُ قَبلَ وَقْتِه، فاستعمالُ السَفَرِ أَجمَلُ لأنَّ الموتَ بأَجَلٍ.
وأنشد في البابِ في [مِثْلِه](٢٠٥٥):
(٢٠٥١) الكتاب ٢/ ١٥١، شعره: ٧٦. (٢٠٥٢) في ط: مَشْبِها. (٢٠٥٣) الكتاب ٢/ ١٥١، ديوانه ٦٥. (٢٠٥٤) في ط: الثقيلة. (٢٠٥٥) في ط: بعده. والبيت للنابغة الجعدي في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٢٧، وقد أخَلّ به شعره، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٥١، النكت ٩٦١، المقاصد النحوية ٤/ ٣٢٥، الهمع ٢/ ٧٨، الأشموني ٣/ ٢١٤، الخزانة ٤/ ٥٥٨.