الشاهد في إتْيانِهِ بضمير الخَفْضِ بَعدَ (لولا) وهي من حُروفِ الابتِداءِ، ووَجْهُ ذلك أنَّ الاسمَ المبتَدَأ بَعدَها لا يُذْكَرُ خَبرُهُ فأشْبَهَ الاسمَ المجرورَ في انفِرادِهِ، والمُضْمَرُ، لا يَتَبَيَّنُ فيه الإعرابُ فوَقَعَ مجرورُهُ موقعَ مَرْفوعِهِ، والأكثَرُ لَولا أنتَ قِياسًا على الظاهرِ.
وكانَ المبرّدُ (١٣٧٧) يَرُدُّ مِثْلَ هذا ويَطْعَنُ على قائلِ هذا البيتِ ولا يَراهُ حُجَّةً. وهذا من تَحامُلِهِ وتَعَسُّفِه، وقَدْ أنشَدَ غَيرُ سيبويه لرؤبةَ (١٣٧٨):
لَولاكُما قَدْ خَرَجَتْ نَفْسَاهُما
ورُؤْبَةُ عندَ المبرَدِ مِن أَفْصَحِ العَربِ.
ومعنى طِحْتَ هَلَكْتَ. والأجْرامُ جَمعُ جِرْمٍ وهو الجَسَدُ والنِيقُ: أَعلَى الجَبَلِ وكذلك القُنَّةُ والقُلَّةُ.
(١٣٧٥) في ط: آخرها. (١٣٧٦) الكتاب ١/ ٣٨٨، شعره: ٣٧٦، ويزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي البصري، شاعر إسلامي مشهور. (الأغاني ١٢/ ٢٨٩، الخزانة ١/ ٥٤)، وفي ط والكتاب: بن أم الحكم. (١٣٧٧) ينظر: الكامل ١٠٩٨. (١٣٧٨) ينظر: النكت ٦٦٥، ولم أجده في ديوانه ـ