فَحَملَ قولَه:(ولا سابقٍ) على معنى الباءِ في قوله: (مُدْرِكَ)، لأنّ معناه ليستُ بِمُدْركٍ، فَتَوهَّمَ الباءَ وحَمَلَ عليها كما تَوَهَّمَ (كانَ) في البيتِ الأوّلِ، وكذلك، تَوَهَّمَ الباء في قوله: لَيْسوا مُصْلِحينَ فخَفَضَ قَولَهُ: (ولا ناعبٍ)، فإذا جازَ تَوَهُّمُ حَرْفِ (٦٣٤) الجَرِّ مع ضَعْفِهِ فالحَملُ على إضمارِ الفِعلِ (أَولَى وأحْرَى)(٦٣٥) لِقُوَّتِهِ.
(٦٣١) هو صِرْمَة بن قيس بن مالك الأوسي الأنصاري، شاعر جاهلي، أدرك الإسلام، وأسلم عام الهجرة. (المعارف ١٥١، جمهرة أنساب العرب ٣٥٠، الإصابة ٣/ ٤٣٢ - الترجمة ٤٠٦٥ - ) (٦٣٢) ينظر الكتاب ١/ ١٥٤. (٦٣٣) ينظر الكتاب ١/ ١٥٤. (٦٣٤) في ط: الحرفُ الجار. (٦٣٥) بَدَله في الأصل: أوجب.